قالت مصادر أمنية مصرية إن لجنة عسكرية مصرية رفيعة المستوى قد وصلت إلى منطقة العملية على الحدود المصرية الإسرائيلية لمعاينة المنطقة التي تم اختراقها من قبل الجماعات الجهادية بسيناء.
واعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل احد جنوده واصابة آخر بجراح، في الاشتباك المسلح الذي وقع ظهر اليوم الجمعة، على الحدود المصرية الاسرائيلية بالقرب من رفح.
وأضافت المصادر لوكالة "معا" بان القوات المصرية سيطرت تماما على المنطقة وكثفت من أعداد الجنود عند المنطقة التي شهدت اختراقا من قبل العناصر الجهادية ، وطالبت السلطات المصرية من القوات الإسرائيلية بعدم إطلاق النار باتجاه الأراضي المصرية خشية إصابة جنود مصريين".
كما توجه وفد عسكري مصري لمقابلة العسكريين الإسرائيليين لمعاينة أشلاء جثث العناصر الجهادية ومطالبة الإسرائيليين بتسليم مصر جثث العناصر المقتولة بنيران إسرائيلية للكشف عن هوية لدعم التحقيقات والعمليات التي تجريها مصر في سيناء لمكافحة "الإرهاب"
.ومن جهة أخرى أكدت مصادر أمنية بان لجنة عسكرية مصرية تقوم الآن بمباحثات مع العسكريين الإسرائيليين على الحدود الفاصلة لتقييم الموقف.
هذا وأكد شهود عيان من بدو المنطقة بأنهم شاهدوا الجنود المصريين عند منطقة الحادث.
كما كشفت قيادات أمنية مصرية كبيرة بان العملية التي نفذتها الجماعات الجهادية ضد إسرائيل اليوم جاءت ردا على قتل الموساد الاسرائيلى للناشط الجهادي إبراهيم عويضة والذي قتل بعبوة تفجيرية عن بعد على أيدي عناصر مصرية تابعة للموساد الاسرائيلى في 26 أغسطس الماضي بينما القي الجهاديين القبض على عنصرين وقامت بإعدامهم.
وعثرت السلطات المصرية على سيارة العناصر التي نفذت الهجوم على إسرائيل اليوم.
وكشف مصدر أمني بان الأجهزة الأمنية التي تقوم بتمشيط المنطقة التي اخترقها العناصر الجهادية من الحدود الدولية الفاصلة كانوا يستقلون سيارة بدون لوحات معدنية طراز "تايلاندي" متروكة بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية عند العلامة الحدودية رقم 46 بوسط سيناء، وأكدت معاينة الأجهزة الأمنية بأنها سيارة تابعة للجهاديين الذين نفذوا الهجوم على إسرائيل.
وكشفت مصادر أمنية بان أسباب العملية التي نفذها الجهاديين ضد إسرائيل جاءت ردا وانتقاما من الجماعات الجهادية لقيام الموساد الاسرائيلى بقتل الناشط الجهادي إبراهيم عويضة في 26 أغسطس الماضي باستخدام عبوة تفجيرية تم تفجيرها عن بعد عن طريق عناصر بدوية تابعة للموساد الاسرائيلى.
وقد سمح الجيش الاسرائيلي بالنشر بعد ان أبلغ عائلة الجندي الاسرائيلي بمقتله، في حين نقل الجندي المصاب الذي وصفت اصابته بالبسيطة الى متوسطة الى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع وقد وصفت حالته في المستشفى بالمستقرة.
وكان قد قتل 3 مسلحين بتبادل اطلاق نار وقع بين مجموعة مسلحين وقوات الاحتلال الاسرائيلي، قرب محور فيلدلفي، عند الحدود المصرية الاسرائيلية، ظهر اليوم الجمعة، الى ان اعلنت اسرائيل رسميا مقتل جندي واصابة آخر في العملية بعد ساعتين اقل على العملية.
وقال مراسل معا في العريش ان السلطات المصرية تسلمت اخطارا عاجلا من الجانب الاسرائيلي بمقتل ثلاثة مسلحين مصريين بعدما نفذوا عملية بالجانب الاسرائيلي وقيام احد المسلحين بتفجير حزام ناسف.
واضاف ان الاجهزة الامنية في شمال سيناء تلقت معلومات وكشفت عن خطط ستقوم الجماعات الجهادية بتنفيذها خلال 48 ساعة.
وذكرت مصادر اسرائيلية أن مجموعة من المسلحين فتحت نيرانها على وحدة من الجيش الاسرائيلي ظهر اليوم الجمعة، بالقرب من رفح على الحدود المصرية الاسرائيلية ورد الجيش على مصادر النيران.
وأشارت هذه المصادر انه جرى تبادل لاطلاق النار، مؤكدة مقتل 3 من أفراد المجموعة التي اطلقت النيران في حين لم يصب أحد من أفراد الوحدة العسكرية الاسرائيلية، ويقوم الجيش بعمليات تمشيط وملاحقة في المنطقة وسط تخوفات تسلل بعض افراد المجموعة الى داخل اسرائيل.
وأضافت هذه المصادر أن المجموعة قامت بتفجير عبوة ناسفة لدى مرور وحدة من الجيش الاسرائيلي، التي كانت تقوم بتأمين عمليات بناء الجدار في المنطقة، ومن ثم فتح المسلحون النيران تجاه الجيش الاسرائيلي، وجرى تبادل لاطلاق النار وصف بالشديد مع المجموعة.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" مقتل 3 من المسلحين في هذه العملية دون وقوع اصابات في صفوف الجيش الاسرائيلي، ولم يصدر عن الجيش تعليمات لسكان البلدات الاسرائيلية القريبة من موقع العملية للبقاء في بيوتهم.
وقدرت مصادر عسكرية أن المجموعة المسلحة التي نفذت العملية قدمت من سيناء، ويقوم الجيش بتقدير الموقف بعد العملية خاصة فيما يتعلق بالاستمرار بأعمال بناء الجدار في المنطقة والتي سوف تنتهي خلال شهرين.
بدوره، أكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي يواف مردخاي أنه تم احباط عملية عسكرية كبيرة كانت المجموعة تنوي تنفيذها، والتي كانت تنوي التسلل الى داخل اسرائيل وتنفيذ عملية كبيرة، حيث عثر الجيش على كميات كبيرة من السلاح بحوزة أفراد المجموعة، وحزام ناسف على جسد أحد افراد المجموعة.
وقد ساد الاعتقاد في البداية لدى الجيش أن احد الجنود تم خطفه من المجموعة المسلحة، حيث قامت وحدات من الجيش بعمليات تمشيط ومطاردة وتبين في النهاية عدم وجود جنود مخطوفين، وأضاف أن العملية التي جرت ظهر اليوم نفذت في المقطع الذي لم تصل اليه عمليات بناء الجدار.
الطباعة