كتب المحلل الإسرائيلي "رون بن يشاي" في صحيفة
"يديعوت أحرنوت" تحت عنوان "علينا الرد داخل سيناء، ومتسبيه رمون في خطر"
وذلك فب أعقاب في أعقاب عملية إطلاق الصواريخ على مدينة إيلات.
وقال في هذا السياق " إطلاق صواريخ على مدينة
إيلات كانت مفاجئة جداً للسكان، ولكنها لم تكن مفاجئة لأذرع الأمن
الإسرائيلي سواء في الجيش أو في جهاز الشباك مع العلم بعدم وجود إنذارات
محددة".
"بن يشاي" طالب برد إسرائيلي على هذه العمليات
وعدم انتظار عمل مصري في هذا المجال قائلاً: "مصر لن تقوم بالعمل بدلاً
منا، وهذا ليس من منطلق أنهم لا يردون، بل لأنهم لن يستطيعوا، ومرد ذلك أن
السيطرة المصرية في وسط وشرق سيناء سيطرة فضفاضة".
ويرى "بن يشاي" بأن الحل لعمليات إطلاق الصواريخ
على إيلات هو نقل تجربة التعامل مع قطاع غزة من أجل الرد على ما تتعرض له
إيلات من خلال صحراء سيناء، وأول هذه الحلول المناسبة حسب وجهة نظره جدار
إلكتروني فعال والذي تم الانتهاء من بناء نصفه تقريباً حتى اليوم".
وثاني الحلول التي يرى فيها "بن يشاي" جزء من
الحل العمل القيام بجمع معلومات استخبارية دقيقة من داخل سيناء من الأرض
والجو، والعمل على استخدام القوة البرية والجوية لضرب الخلايا المخططة
والمنفذة لعمليات عسكرية من سيناء".
كما دعا " بن يشاي" لعمليات تصفية كتلك التي تتم
في قطاع غزة والتي كان آخرها تصفية أمين عام لجان المقاومة الشعبية في
قطاع غزة والذي اتهمته "إسرائيل" بالتخطيط لعمليات عسكرية في إيلات.
وتسأل يشاي " ما العمل إن كانوا من يخططون ويقفون خلف إطلاق الصواريخ من سيناء مجموعات جهادية مصرية، ولا علاقة لهم مع قطاع غزة؟.
وختم "بن يشاي" حديثه بالقول "على الرغم من عدم
وجود موقف إسرائيلي واضح تجاه حل هذه القضية، على الدولة العمل من أجل
حماية مواطنيها حتى لو كان الثمن المس باتفاقية السلام الموقعة مع مصر.
ويذكر أن "رون بن يشاي" هو إعلامي إسرائيلي ذو
خلفية عسكرية، بدأ حياته الإعلامية مراسلاً لراديو إسرائيل، واليوم يعمل
محاضراً في الإعلام في جامعة تل أبيب