صرح أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم الإثنين، بأن الدور الإيراني في المنطقة هو دور استفزازي يسعى إلى خلق المشاكل والمناخات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع في الساحة الفلسطينية ومنطقة الخليج بشكل خاص وفي المنطقة العربية بشكل عام.
وقال عبد الرحيم إن ما تقوم به إيران في الساحة الفلسطينية يرمي إلى نسف كل المحاولات الخيرة والمباركة التي تبذل لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وما تقوم به إيران في منطقة الخليج لا يؤدي إلا للمساس بالسيادة الوطنية لدول الخليج العربي خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وزرع التناقضات بين الشعبين العربي والإيراني.
وإذا كنا قد رفضنا التدخل الإيراني الأهوج والمدمر في الشؤون الداخلية الفلسطينية للإبقاء على الانقسام الذي لا يخدم إلا مخططات الاحتلال الإسرائيلي، فإننا نعيد إدانتنا لاحتلال إيران للجزر العربية الثلاث، ونستنكر بشدة كل المحاولات الإيرانية لاستمرار احتلال تلك الجزر والزيارة الاستفزازية الأخيرة للرئيس الإيراني نجاد لجزيرة أبو موسى المحتلة منذ عام 1971.
وقال عبد الرحيم إن الاحتلال يظل إحتلالاً أياً كان مصدره وطابعه وهويته، وإذا كنا نرفض الاحتلال الإسرائيلي ونقاومه ونصر على تجسيد سيادتنا على أرضنا المحتلة عام 67 فإننا نرفض كذلك التهديدات الإيرانية الحمقاء لدول الخليج العربي وانتهاك سيادتها وعروبة أرضها.
وكما قبلنا بالشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية فإن على نظام الملالي في إيران القبول بالشرعية الدولية، وأن يتوقف عن هذه السياسة الخرقاء والتي لا تؤدي إلا إلى خلق تناقضات ثانوية تخدم في جوهرها إشغال أمتنا عن قضيتها الأساسية والرئيسة وهي الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية والعربية.
إنها سياسة توافق المصالح بين الاحتلال الإسرائيلي والاحتلال الإيراني، ولن تغرنا الشعارات الفاقعة والجوفاء الكاذبة.