توفي مساء الأربعاء 4-4-2012، الشيخ النائب "حامد البيتاوي" القيادي في حركة حماس بنابلس، وخطيب المسجد الأقصى عن عمر يناهز 75 عاماً.
البيتاوي عانى في الفترة الأخيرة من مرض القلب وأجرى له العديد من العمليات الجراحية كان آخرها عملية القسطرة في المستشفى العربي بنابلس, كما ويعاني من مرض السكر والذي أدى لبتر عدد من أصابع قدميه حتى وافته المنية في مستشفى المقاصد الخيرية في مدينة القدس.
والشيخ البيتاوي من مواليد أسرة بسيطة ببلدة بيتا جنوب نابلس عام 1944، ويسكن مدينة نابلس، ومتزوج من مقدسية وأب لستة أبناء وابنة واحدة.
تخرج من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، الفوج الأول عام 1968، وتتلمذ على يد نخبة من المشايخ والعلماء كالدكتور فضل عباس، و د. إسحق الفرحان، و د. إبراهيم زيد الكيلاني، والأستاذ يوسف العظم، وغيرهم.
منعه الاحتلال من السفر لإكمال دراسته، وحصل على درجة الماجستير، في الفقه والتشريع، من كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية بنابلس عام 1991.
وعمل رئيسا لرابطة علماء فلسطين وخطيبا للمسجد الأقصى المبارك وعضوًا بالعديد من الهيئات واللجان والجمعيات، كالهيئة الإسلامية العليا في القدس، وجمعية التضامن الخيرية، ولجنة زكاة نابلس، ولجان إنشاء المساجد، ولجنة التوعية الإسلامية، وغيرها من لجان الإصلاح، والدعم والمؤازرة للأشقاء، في أفغانستان، العراق، السودان، الشيشان، البوسنة والهرسك، وغيرها.
انتخب عضوًا بالمجلس التشريعي الفلسطيني في دورته الثانية عام 2006، عن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي يعد أحد قيادتها.
عمل في المحاكم الشرعية، منذ تخرجه عام 1968، وتدرج في الوظيفة كاتبا، فرئيسا للكتاب، ثم قاضيًا شرعيًا، ثم رئيسًا لمحكمة الاستئناف الشرعية في الضفة الغربية، ثم عضوًا في المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين.
كما عمل مُدَرِّسا، ومحاضرًا في المدرسة الإسلامية الثانوية، وكلية الروضة، وجامعة النجاح الوطنية.
وساهم في الصحوة الإسلامية بفلسطين، -خاصة المحتلة عام 1948م-، من خلال الخطب، والدروس والندوات، وإحياء المناسبات، والمهرجانات، وعبر وسائل الإعلام المختلفة، وغيرها.
من مؤلفاته: سلسلة خطب داعية، ذكريات الإبعاد في مرج الزهور، ذكرياتي في جماعة الإخوان المسلمين، رجال عرفتهم، اليهود، والمنافقون في القرآن الكريم، انتفاضة الأقصى، ولا تقربوا الزنى، التدخين حرام، التوبة، مولد النور، التفريق بين الزوجين في الشريعة الإسلامية، وحسب المعمول به في المحاكم الشرعية، في الأردن، وفلسطين، حقوق المرأة في الإسلام.
وتعرض الشيخ البيتاوي للاعتقال لدى الاحتلال عدة مرات قبل اتفاقية أوسلو، كما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمعارضته اتفاق أوسلو وتحريمه التنسيق الأمني، كما اعتقل بعد انتخابه عضوا في المجلس التشريعي، وأبعد عام 1992 إلى مرج الزهور مع نخبة من قيادات حركة حماس. [img][/img]