دعت كتائب الأنصار، الجناح العسكري لحركة "الأحرار"، الأربعاء 18-4-2012، أجنحة المقاومة الفلسطينية، إلى ضرورة تشكيل غرفة عمليات مشتركة، للتعامل مع متطلبات معركة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال "أبو محمد" الناطق باسم كتائب الأنصار في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة: "إن الأمر مطلوب لتشكيل عمل مشترك، أو بالحد الأدنى أن يكون هناك تشكيل خلية أزمة مؤقتة تضع خطة وبرنامجاً عملياً فعلياً للمشاركة في ثورة الحرية والكرامة للحركة الأسيرة".
وأضاف: "إن أبطال الحركة الأسيرة الذين يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، ليسوا إلا طليعة شعبنا الفلسطيني، وقواه وفصائله، وأجنحة مقاومته العمق والحاضنة لهم والتي تمثل شريكًا في هذه المعركة".
وأشار "أبو محمد" إلى أن كتائب الأنصار "أعلنت حالة الاستنفار القصوى في أوساط كافة وحداتها العسكرية، لتبقى على أهبة الاستعداد للقيام بواجبها في الدفاع عن أسرانا البواسل، والمشاركة في معركتهم بوجه السجان الذي يقومون بها احتجاجًا على ظروفهم القاهرة".
وحذّر الناطق باسم الكتائب إدارة مصلحة السجون من الإقدام على استخدام أي نوع من أنواع العنف، والقوة في مواجهة إضراب الأسرى، مؤكدًا في الوقت ذاته أن كتائبه سترد بشكل فوري "بلغة يفهمها العدو جيدًا على أي شكل من أشكال هذا الاعتداء".
وشدد على أنه في حال استمرار الأسرى في إضرابهم لأيام طويلة، قد يؤدي ذلك إلى إعاقات مزمنة، أو ارتقاء شهداء؛ وهذا يتطلب ردًا واضحًا من المقاومة الفلسطينية، مضيفًا: "لن نقبل إلا أن تمتزج الدماء الفلسطينية داخل السجون معها في الخارج، وأن تلتقي أرواح الشهداء في السجون مع أرواح من هم في خارجها".
ودعا "أبو محمد" أبناء الشعب الفلسطيني إلى أوسع حملة مشاركة فعلية في هذه المعركة، وحث الشعب الفلسطيني وخصوصًا في الضفة الغربية على تفعيل كل أشكال المواجهة والاشتباك مع الاحتلال في كافة نقاط الاحتكاك، مؤكدًا أن تبديد الهدوء والاستقرار في ساحة المواجهة بالضفة يمثل أكبر وسائل الضغط الفعلية على الاحتلال ليستجيب لمطالب الأسرى.
واستنكر "أبو محمد" سياسة سلطة رام الله التي تعتمد سياسة إعادة تسليم جنود الاحتلال المتسللين للمدن والقرى الفلسطينية إلى الاحتلال، معتبرة أن ذلك يتناقض مع ما يدعيه البعض من الحرص على مناصرة الأسرى ودعمهم، فيما دعا "أبناء الأجهزة الأمنية الشرفاء في الضفة"، إلى اختطاف جنود لمبادلتهم بالأسرى.
وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، وجماهير الأمتين العربية والإسلامية، بجعل قضية الأسرى على سلم اهتماماتهم، مذكرًا بأن الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم يشاركهم أقران لهم من مصر والأردن وجنسيات عربية أخرى.