هزم ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة في عقر داره بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة القمة (الكلاسيكو) يوم السبت 21 أبريل/نيسان على ملعب "كامب نو" ببرشلونة، في إطار منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين للدوري الأسباني لكرة القدم.
خطف ريال مدريد هدفاً مبكراً أحرزه لاعبه الألماني سامي خضيرة في الدقيقة الـ 17 بعد ضربة ركنية نفذها الأرجنتيني انخل دي ماريا من الجهة اليمنى على رأس المدافع البرتغالي بيبي الذي لعبها باتجاه خضيرة على ابواب المرمى، فتابعها الأخير في شباك الحارس فيكتور فالديس، وضغط الفريق الكاتالوني بعد الهدف في محاولة منه لتعديل النتيجة، ولكنه فشل في اختراق الدفاع المدريدي لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدف وحيد، وفي الشوط الثاني تابع برشلونة نزعته الهجومية وسيطر على الكرة لفترات طويلة وحاصر الفريق الضيف في منطقته لفترات طويلة ايضاً، حتى أن المدرب بيب غوارديولا اضطر الى تبديل تشافي هرنانديز صانع ألعاب الفريق الكاتالوني الذي لعب المباراة رقم الـ (32) وهو رقم قياسي في تاريخ مواجهات الكلاسيكو، وزج بدلاً منه مهاجمه التشيلي ألكسيس سانشيز الذي أدرك التعادل بعد لحظات من دخوله أرض الملعب بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، ومن نفس المكان الذي سجل خضيرة هدف السبق لريال، أسكن الكرة في شباك الحارس العملاق إيكر كاسياس في الدقيقة الـ 70، ولكن فرحة أصحاب الأرض لم تدم طويلاً، فقد قال النجم البراتغالي كريستيانو رونالدو كلمته الأخيرة بإحراز هدف الفوز لفريقه بعد ثلاث دقائق فقط، وذلك بعد أن استلم كرة على مشارف منطقة الجزاء من تمريرة رائعة من زميله الألماني مسعود أوزيل من الجهة اليمنى، فتوغل رونالدو الى داخل المنطقة قبل أن يرسل الكرة بمهارة الى الزاوية اليمنى بعيدة عن متناول فيكتور فالديس، مسجلاً بذلك هدفه الـ 42 في الدور وانفرد بقائمة هدافي الدوري بفارف هدف عن منافسه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي خسر الرهان في هذه المباراة.
وحقق ريال مدريد بذلك فوزه الأول على برشلونة في آخر 10 كلاسيكو بينهما، أي منذ أن استلام المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو دفة تدريب الفريق في صيف عام 2010 بعد قيادته إنتر ميلان الى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، كما كان مورينيو قد قاد الفريق الملكي الى التتويج بلقب كأس إسبانيا في عام (2011) على حساب برشلونة بالذات.
ورفع فريق ريال مدريد رصيده الى 88 نقطة في صدارة الليغا، موسعاً الفارق بينه وبين برشلونة حامل اللقب، الى سبع نقاط، ليفتح الباب بهذا الفوز على مصراعيه للتتويج باللقب الذي غاب عن خزائنه منذ موسم (2007-2008).
بينما تضاءلت حظوظ برشلونة في الدفاع عن اللقب بعد هذه الخسارة، كما أن الفريق الكاتالوني مني بهزيمته الأولى على ملعب "كامب نو" في الموسم الحالي، والهزيمة الأولى في آخر 12 مباراة خاضها في الدوري.
كما تلقى برشلونة بذلك ضربة موجعة ثانية، وذلك بعد الخسارة التي تلقاها يوم الأربعاء الماضي أمام مضيفه تشيلسي الانكليزي بهدف وحيد في اللقاء الذي أقيم بينهما على ملعب "ستامفورد بريدج" بلندن في لبدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، وسيدخل البلوغرانا حامل اللقب، بمعنويات محبطة في مباراة الإياب ضد تشلسي التي ستقام يوم الثلاثاء المقبل على ملعب "كامب نو" ايضاَ.
بينما استعاد ريال توازنه بعد الخسارة التي تلقاها ايضاً، قبل يوم من ذلك على ملعب "أليانز أرينا" أمام مضيفه بايرن ميونيج الألماني بهدف مقابل هدفين، وسيعطيه هذا الفوز دفعة معنوية كبيرة لخوض مباراة الاياب ضد الفريق البافاري يوم الأربعاء المقبل على ملعب "سانتياغو برنابيو" بمدريد.