استبعد محمود الهباش ان يكون الجدل بشأن زيارة مفتي مصر علي جمعة إلى القدس مرده للصراع الدائر بين السنة والشيعة بل له علاقة بابعاد سياسية داخل المعسكر السني نفسه فكل حركات ما يسمى بالاسلام السياسي ترفض زيارة القدس رغم ان داخل كل معسكر من يؤيد ذلك.
لكن وزير الاوقاف انتقد بشدة دعم الاخوان المسلمين في مصر "لمشروع حماس في غزة والذي سوف ينتج عنه الانفصال بغزة واعلان دولة هناك".
وكشف الهباش عن ان الايام المقبلة سوف تشهد زيارات وفود عربية واسلامية للقدس منهم مفتي البوسنة فضلا عن اتصالات يجريها مواطنون مع السفارات الفلسطينية عن كيفية الوصول الى القدس ".
وقال": ان زيارة مفتي مصر اعطت اشارة البدء وكسر للحاجز وتشجيع على زيارة القدس...العجلة دارت ولن تتوقف قبل ان تنتهي هذه الضجة المفتعلة حول زيارات القدس".
ووصف الهباش الاصوات التي تعارض زيارة القدس بانها تسهم في تهويد القدس عبر تاييد الرؤية الاسرائيلية بان القدس الشرقية ليست اراض محتلة عام 67وهي جزء من اسرائيل وهذا مرده الى البلاهة السياسية.
ولا يرى وزير الاوقاف ان موقف حماس والجهاد الرافض لزيارة القدس منطلق من تاييد الحركتين لايران رغم ان الاخيرة تؤثر في الساحة الفلسطينية ولها دور في الاشكال الفلسطيني انطلاقا من نشر التشيع السياسي وليس مذهبي".
وهنا ويضرب مثلا الهباش بالقول": انك تجد مثلا الاخوان المسلمين في مصر يرفضون زيارة القدس جملة وتفصيلا بينما السلفيون يؤيدون وحماس والجهاد ضد الزيارة والسلفيون والصوفيون يؤيدون".
وقال ": ان حماس لو كانت موجودة بالضفة فانها حتما ستؤيد زيارات القدس ".
ما يفعله الاخوان المسلمين في مصر وتقديم الدعم لحركة حماس في غزة سوف يذهب ابعد من استدامة الانقسام وتهويد القدس وصولا الى تحقيق حلم حماس بالانفصال واقامة الدولة هناك وبالتالي ضياع القضية كما يقول الهباش.
واضاف": لا اخشى ان نتفاجأ ذات يوم بمثل هذا الاعلان من قبل حماس والانفصال بغزة عن الكل الفلسطيني نتيجة الدعم الاخواني لمشروع حماس والوقاع بغزة ينذر بذلك ".
لكن الهباش استبعد ان تكون القضية الفلسطينية تاثرت بما يسمى الربيع العربي او " الصراع السني الشيعي" لكنه لا يخف خطر تاييد الاخوان لحركة حماس ودعم مشروعها في غزة".